الثلاثاء، 11 مايو 2010

فجر



ذلك الفجر



كتبت شهادة ميلادي بيديك



ملئت حقول بياناتي بدفق شعورك



اذبت كل الجليد



الذي راكمته الايام حول قلبي



بدفء قلبك


ذلك الفجر



اشراقة اخرى غير الشمس



سنا ذهبي غمر زوايا دنياي



كانت اشراقتك



لون رمادي كئيب



لامسته اناملك



فصار رداءا ربيعيا



حريري الملمس عطري الشذا



كان عطرك


ذلك الفجر



برعم ياسمين غض



نبت بين يديك



الحانيتين حنو الارض



الدافئتين دفء الشمس



النديتين نداوة المطر



فتناثر اريجا عابرا



اسوار مملكتك


ذلك الفجر



طائر كنار وليد



غادر عشه



وسرح في الكون الرحيب



برغم ضعف جناحه



وقلة ريشه



كان مقصده جزيرتك


ذلك الفجر



القا نديا



تساقطتَ على اوراقي



من بين كثافات الضباب البارد



فغسلتَ كل تراب الهجر



ومسحتَ كل ليالي الدمع



وكسوتَ اغصاني



زمردا مخمليا



كان قربك


ذلك الفجر



سطعتَ وميضا خلابا



يبعث الحياة



في كل طبقات الموت التي دفنتني اعواما



فتجلى لحن الحياة



اسراً ملوناً



على قبلة من شفتيك


ذلك الفجر



دون شعور صرت اخرى



لا



بل عدت الى الحياة



بين يديك


ذلك الفجر



تألقت عيناي بعد افول



سكنها العشق



توهجت حرارة



بعدما اسرتْ بوهج عينيك


ذلك الفجر



توقد احساسي



وقد ظننت انه مات



توقد برغم كل الصقيع الذي يثقله



اشعلته انت



اضرمت حنيني



وصهرت صبري



على نار هواك


ذلك الفجر



شفاهك لونت كلماتي



اهدتها لون الورد



اجرت في عروقها



الدماء



قبل ان تلون شفتي



اولى قبلاتك


ذلك الفجر



لامستْ نبضاتك احساسي



ايقظتْ كامن شعوري



استحوذتْ على بشغف



قبل ان تغمر كفي بدفء كفيك



ذلك  الفجر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق