الخميس، 13 مايو 2010

مطر

ما اجمل المطر

تقبل قطراته اديم الارض

فيفوح عطرها الاخاذ

ظللت اتامل المنظر من النافذة

واستنشق رائحة التراب الندي ..

واوراق الشجر المغسولة..

تنشرها صبا فجر عاطر جديد..

كان مطرا سكيبا لا رعد فيه ولا برق

نسيم عليل رافقه

خلسة من عيون الشمس

التي مازالت تنعم بغفوة وسنى

قبل ان تباشر مهام يومها الجديد

مضى النسيم على مهل..

يرقص اغصان الشجر..

ليساهم في عملية الغسيل الحانية المتأنية

وسرحت افكاري...

بعيدا عن الارض.. والمطر..

والشجر.. والصبا.. والفجر

في رحلة بلا بوصلة توقف سيرها على حدود مملكتك

لقد ذكرتك.. وذكرت همسك الحالم..

بساطتك ..عفويتك ..

حنانك الذي غزا قلبي بلا معركة

اسائل نفسي؟؟

كيف لكلمات بسيطة عفوية كل هذا السحر ؟؟

وتذكرت سحر المطر ..

ما اشبهكما ببعضكما ..

انت والمطر..

فلقد احتضن هو وجه الارض وغازلها بحنان

فرقص قلبها ندا وارتجفت اطرافها القا

وتنصلت من بؤسها وكدرها وقحط لازم ارجائها

وهــــــــــا انت..

تعزف على اوتار قلبي

لحنا رقيقا طفولي..

فتهرب احزانه واحدا تلو الاخر ..

جئت في وقت تراكمت فيه الامي

حتى اثقلت عزيمتي عن النهوض

فقلت لي انا احملها عنك..

جئت في وقت انكسرت فيه مرآة ثقتي

شظايا متناثرة فجمعتها

وقلت لي انا اصقلها لك..

جئت في وقت تدثرت فيه ايامي بلحاف السواد

فقلت لي انا اكسوك رداء ابيض

لا يليق الا بعروس فاتنة انا فارسها الملثم

هطلت على ارضي فجأة..

كقطرات المطر بلا موعد ..

فعانقت قطراتك اهاتي

ورسمتها بسمة رقيقة ..

قبلت ذكرياتي

فلونتها زهرة عابقة..

شكرا لك ايها المطر..

فعناقك للارض اخرج من رحمها جمالا وسحرا والقا

وشكرا لك انت ..

يا من كنت مطرا لروحي

دفقت فيها الحياة

فعاد اليها النبض من جديد ..

تناهى عندها الى مسمعي

نداء حالم زكي..

..حي على الصلاة..

فايقظنى من سكرة حلم ندي

كالمطر..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق